سورة النبأ - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النبأ)


        


{وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (11)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً} [11] أي أنوار القلوب وتنويرها بذكرنا معاشا لنفس الروح والعقل، مثل عيش الملائكة، فأما العيش الآخر فهو طريق العوام. ثم قال: ليس من أخلاق المؤمن التذلل عند الفاقة، وقبيح بالفقراء يلبسون الخلقان وهموم الأرزاق في قلوبهم، وإنما أصل هذه الأمور ثلاث: السكون إلى اللّه جل وعز، والهرب من الخلق، وقلة الأذى. ولقد كان عامر بن عبد قيس يقول إذا أصبح: اللهم إن الناس قد انتشروا لحوائجهم، وإن حاجتي أن تغفر لي.


{جَزاءً وِفاقاً (26)}
قوله عزّ وجلّ: {جَزاءً وِفاقاً} [26] قال: وافق عذاب النار الشرك لأنهما عظيمان، فلا عذاب أعظم من الشرك.


{وَكَواعِبَ أَتْراباً (33) وَكَأْساً دِهاقاً (34)}
قوله تعالى: {وَكَواعِبَ أَتْراباً} [33] قال: يعني الجواري القينات أترابا مستويات على ميلاد واحد.
قوله تعالى: {وَكَأْساً دِهاقاً} [34] أي مملوءة متتابعة. ولقي حكيما حكيم بالموصل فقال: تشتاق إلى الحور العين؟ فقال: ألا أشتاق إليهن، فإن نور وجوههن من نور اللّه تعالى عزّ وجلّ، فغشي عليه، فحمل إلى منزله، فكان الناس يعودونه شهرا. وقد قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: لو أن جارية منهن بصقت في سبعة أبحر، لكانت الأبحر أحلى من العسل.
واللّه سبحانه وتعالى أعلم.